أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا جهوريا، اليوم الخميس، بتعيين 28 نائبا بمجلس النواب، وهى القائمة التى حاول الإعلام طوال الأسابيع الماضية التكهن بأعضائها، وسط معلومات شبه مؤكدة أن قائمة المعينين تضم رئيس مجلس النواب، خاصة المستشار سرى صيام رئيس مجلس القضاء الأعلى الذى يطرح اسمه بقوة ليحتل منصة رئيس المجلس. قائمة المعينين فى مجلس النواب، غلب عليها العنصر النسائى، فضمت 14 سيدة من إجمالى 28 نائبًا، بالإضافة إلى 85 نائبة جرى انتخابهم فى نظامى الفردى والقوائم، لتشكل النساء كتلة جديدة ببرلمان 2015 الذى سجل الرقم القياسى للتمثيل النسائى تحت قبته حيث يبلغ العدد الإجمالى 99 نائبة. وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اختياراته على ضرورة تمثيل الشباب، فعين 9 شباب تتراوح أعمارهم بين الـ29 سنة و44 سنة، بينما سجل عمر الـ75 عامًا للنائب بهاء الدين أبو شقة الأكبر سنا بين قائمة المعينين. وعلى الرغم من حرص القيادة السياسية طوال السنوات الفائتة على تعيين رؤساء الأحزاب التى لم تحقق نتائج مرضية فى البرلمان ضمن قائمة تعيينات الرئيس، اختار الرئيس السيسى تعيين رئيس حزب وحيد هو السيد عبد العال رئيس حزب التجمع اليسارى الذى تمكن من حصد مقعد وحيد فى الانتخابات البرلمانية. كما عين الرئيس ثلاثة من الأقباط، هم كارولين امازيس، وماريان أمير روفائيل، ولميس جابر، وهو ما يمكن قراءته فى ضوء النتائج الطيبة التى حققها الأقباط فى تلك الانتخابات حيث حصدوا 65 مقعدا فغابت الحاجة إلى رفع نسب تمثيلهم تحت القبة، كما كان يحدث فى السنوات الماضية. واتسمت قائمة المعينين فى المجلس بالتنوع عل مستوى الوظائف والخلفيات العلمية، واحتل أساتذة الجامعات المرتبة الأولى فى عدد المهنيين المعينين بالمجلس، حيث بلغ عددهم 8 أساتذة فى الكليات والمعاهد المختلفة، كما ظهر أيضًا ضمن القائمة عدد من العاملين بمؤسسات القطاع الخاص مثل بسند فهمى العضو المنتدب لشركة مشورة المصرفية، وعمرو عادل صدقى رئيس مجلس إدارة شركة كريتينا انترناشونال وكارولين أمازيس مدير الموارد البشرية بشركة بيجو مصر، بالإضافة إلى وجود عدد من الاقتصاديين بينهم حسن بسيونى رئيس لجنة التشريعات الاقتصادية، وأشرف محيى الدين العربى مستشار صندوق النقد الدولى، واكتفت القائمة باثنين من المحسوبين على الكتاب والمثقفين هما الكاتبة لميس جابر والروائى يوسف القعيد. فيما غاب عن قائمة المعينين النشطاء من شباب ثورة يناير ونجوم الفضائيات الذين يحرصون على إبراز اختلافهم مع النظام.