براءة أبوتريكة من تهمة الإرهاب والانتماء للإخوان

كلما زاد الهجوم عليه، كلما زادت نجومية وشعبية محمد أبوتريكة أمير القلوب ، نجم الأهلى السابق علقت ومازالت تعلق له المشانق حتى الأن، بتهمة إنتماءه لجماعة الإخوان المسلمين ومشاركته فى إعمال القتل والإرهاب.



أبوتريكة أخطأ مثل غيره من الرياضيين وما أكثرهم عندما أقحم الكرة بالسياسة وأعلن تأيده للرئيس المعزول محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، ولكن بعدها أعلن أبوتريكة مراراً وتكراراً أنه أخطأ عكس غيره من نجوم كرة القدم الذين ارتكبوا مثل الخطأ ولكنهم لم يعتذروا، ولكن المدهش أن الإعلام نسي هؤلاء وتذكر أبوتريكة فقط.



هناك أكثر من 10 رياضيين أعلنوا دعمهم للإخوان فى انتخابات الرئاسة، وغيرهم أعلن دعمه لأحمد شفيق، والبعض الأخر ساند مرشح أخر مثل عمرو موسى، كل من خلط الرياضة بالسياسة هو مخطئ بلاشك، فلابد الفصل التام بين الرياضة والسياسة لأن الرياضة تجمع ولاتفرق، ولكن كما ذكرت أبوتريكة الوحيد الذى اعتذر وأكد فى أكثر من حوار أن أكبر خطأ له هو الزج بالرياضة فى السياسة، وغيره لم يعتذر، ومع ذلك مازال يتعرض لهجوم شرس، وتناسينا غيره.



أبوتريكة أخطأ ولكنه أعتذر، وبعد اعتذاره واعترافه بالخطأ، انطلقت الشائعات لتحوم حوله، من جديد مرة أنه يمٌول اعتصام رابعة بالمولدات الكهربائية وأخرى أنه يمدهم بالفلوس وغيرها من الشائعات، من يعرف أبوتريكة جيداً يعلم أنه قليل الكلام، ويرفض الرد أو نفى أى خبر حتى وأن كان يمس مصلحته الشخصية وهو ماأدى لتصديق هذا الكلام.



أبوتريكة أعلنها صريحة: اعتزلت السياسة، لن أتحدث فى السياسة مرة أخرى، كنت مخطأ عندما أعلنت تأيدى على الهواء لمرشح الإخوان، لست إخوانياً.

فهل تفهمون معنى اعتزلت؟

كل ذلك ونجد فى كل حدث سياسى من يسأل أين أبوتريكة؟ ومن يريد الزج به من جديد فى أمور سياسية وتخوينه واتهامه بالإرهاب، وتنطلق الأسئلة لماذا لم يدين أبوتريكة هذا الإرهاب، لم ينعى أبوتريكة شهدؤنا فى رفح، لماذا لم يتبرع أبوتريكة لمصر، لماذا لم يعلق أبوتريكة على افتتاح قناة السويس، لماذا تجاهل أبوتريكة نجاح المؤتمر الإقتصادى؟ يسألون ويجيبو بأنفسهم على السؤال لأنه إخوانى إرهابى، ولو تمهلوا ثانية واحدة لفهموا معنى كلمة اعتزال، وإلا لكان لأبوتريكة أن يعلن رفضه أحكام الإعدام ضد قيادات الإخوان، أو التحفظ على أموالهم أو اعتبارهم جماعة إرهابية أو رفض الانتخابات الرئاسية أو أو أو .. ولكنه صامت لايتحدث.



هل المطلوب من أبوتريكة بعد أن أعلن أنه لن يتحدث فى أى أمور سياسية مرة أخرى، أن يعود ويعلق على أحداث سياسية؟

هل من المعقول أن يعود أى لاعب للملاعب مرة أخرى بعد اعتزاله كرة القدم؟، هذا شئ مستحيل فلماذا إذن تريدون أن تجرجروا أبوتريكة للحديث فى الأمور السياسية؟ هل حتى يتهم من جديد أنه عاد لخلط الرياضة بالسياسة، بكل تأكيد لو تحدث أبوتريكة فى السياسة سيواجه سيل من الهجوم سواء كان مؤيد أو معارض، قد يتهم من جديد أنه إرهابى إذا قال رأى ما، وقد يتهم أنه متلون ومنافق ورجل كل العصور إذا قال رأى لما يعجب البعض الأخر.



أبوتريكة اعتزل السياسة لأنه يعلم أننا كمصريين وخاصة كإعلاميين نفسر الكلام على أهوائنا فقط، ففضل أن "يريح ويستريح" ولكن صمًت أبوتريكة لم يعجب المتصيدين فى الماء العاكر.



بمبدأ من يهاجم أبوتريكة، هل يمكن لكم تبرءة أبوتريكة من تهمة الإنتماء للإخوان والإرهاب بعد رفضه الحصول على 50 ألف يورو من أمير الكويت للمشاركة فى مباراة نجوم الكويت ونجوم العالم تقديراً منه للدور الكبير للكويت تجاه مصر فى الفترة الأخيرة، هل هذا يكفى لاعتباره يتبرأ من الإخوان؟ بكل تأكيد رفضه الحصول على هذه الأموال وكلامه عن الكوين ماهو إلا مجاملة لطيفة للأخوة الأشقاء؟، ولكن يمن هاجمتوا أبوتريكة لتصريحات لم يدل بها أو أخبار مغلوطة لماذا لم تفسروا هذه الجملة لصالح أبوتريكة أن كنتم صادقين مع أنفسكم.



ارحموا أبوتريكة..أبوتريكة أخطأ وأعترف، ثم أعلن اعتزاله السياسة فهل المطلوب ذبحه، ونسيان إنجازاته وبطولاته ونجاحه فى رسم البسمة على شفاة المصريين لمدة 10 سنوات متواصلة.