"فقدت قدرتى على البصر فى سن الـ20 وتحديت كل العقبات ولم افقد طموحى"، هذا ما استهل به النائب خالد حنفى جمعة، عضو مجلس النواب المعين، وأول نائب كفيف ببرلمان 2015 حديثة لـ"اليوم السابع"، مؤكداً أنه فقد بصره عندما كان فى مرحلة الجامعة يدرس بكلية الحقوق نتيجة اصابته بمرض المياه البيضاء، مشيراً إلى أن الإصابة لم توقف طموحة حيث استأنف دراسته الجامعية بل وحصل على الدراسات العليا والماجستير. وقال حنفى، "وجدت صعوبات عند رغبتى فى دخول مجال المحاماة، فكنت اتعرض لحديث مثل كيف ستطلع على قرارات المحكمة؟، كيف ستمارس مهامك كمحام وتعد المذكرات؟، لذلك اتجهت إلى مجال التكنولوجيا، وبدأت أسعى فى اتجاه العمل على توفير آليات تكنولوجية تمكن الكفيف من التغلب على اعاقته وعملت مع إحدى شركات المحمول على توفير خدمة البرنامج القارىء، وساهمت فى تمكين ذوى الإعاقة البصرية فى التواصل مع البوابة الإليكترونية للحكومة، بالتوازى مع عملى فى مهنه المحاماه لاحقاً. وأوضح حنفى، أنه ليس هناك عائق أمامه فى ممارسة مهامه تحت قبة المجلس التشريعى كأى نائب آخر، لافتاً إلى أنه كان أحد المحاضرين من المجلس الأعلى لممثلى الإعاقة فى تدريب الموظفين بمجلس النواب على كيفيه التعامل مع النواب من ذوى الإعاقة، غير أنه شارك فى الترتيبات الخاصة التى أجريت داخل القاعة الرئيسية لمجلس النواب والخاصة بمتحدى الإعاقة، حيث سيتم توفير مترجم بلغة الإشارة لمن لديه إعاقة سمعية، بجانب توفير قارئ شاشة وإمكانية الطبع بطريقة "برايل". وأشار حنفى إلى أنه سيتقدم بمشروع قانون مع عدد من النواب من متحدث الإعاقة إلى مجلس النواب فور انعقادة بشأن حقوق ذوى الإعاقة، لافتاً إلى أن تعينه بمجلس النواب دليل على أن وجه نظر القيادة السياسية تغييرت فى نظرتها لمتحدى الاعاقة. ووجه حنفى رسالتين، الأولى منها للرئيس عبد الفتاح السيسى، أعرب فيها عن شكره وتقديره له لاختياره وتمنى له التوفيق، أما الرسالة الثانيه وجهها للنواب ومفادها "قد نتفق أو نختلف، فلا مانع من الاختلاف، لكن علينا احترام آراء بعض، وأن نفكر فى مصلحة البلاد أولاً". وحول تفضيله لاختيار رئيس المجلس ما بين المعينون أو المنتخبون، قال إن "القانون لا يفرق بين أى منهم فالمعين له جميع الحقوق والواجبات المقرره للنائب المنتخب، وهذه مسأله لم يعد يصح الحديث فى شأنها، وقد أترشح على وكالة أحد اللجان أو أمانه السر، لافتاً إلى أنه يطالب باستحداث لجنة داخل مجلس النواب معينة بشئون ذوى الإعاقة خاصة أنه حسب التقديرات الأخيره ففى مصر نحو 12 مليون ذوى إعاقة.