رحل النجم القدير حمدى أحمد عن عمر يناهز الـ82 عامًا تاركًا أرشيفًا كبيرًا وحافلاً من الأعمال الفنية التى ستظل فى ذاكرة الفن المصرى سواء على الصعيد السينمائى والدرامي، حيث كان الفنان الراحل له ميول سياسية واعتقل من قبل أثناء الاحتلال الإنجليزى على مصر عام 1949، إضافة إلى دخول البرلمان لأول مرة فى عام 1979. ويغلب على أداء حمدى أحمد البساطة وكان يعتمد على مدرسة "السهل الممتنع" لذلك كان يتعلق الجمهور بكل عمل يقدمه لأنه كان يترك بصمة فنية واضحة على الشخصية التى يجسدها ويعتبر من أهم أدواره شخصية "محجوب عبد الدايم" التى قدمها فى فيلم "القاهرة 30" من تأليف نجيب محفوظ وإخراج صلاح أبو سيف، كما تعاون حمدى أحمد مع المخرج الكبير يوسف شاهين فى فيلم "الأرض" وقدم شخصية "محمد أفندى"، وتعاون أيضًا مع المخرج رضوان الكاشف فى فيلم "عرق البلح"، إضافة إلى فيلم "المتمردون"، وكانت نهاية أعماله السينمائية فى فيلم "صرخة نملة" مع المخرج سامح عبد العزيز وتم تقديمه فى عام 2011. وعلى الصعيد الدرامى شارك حمدى أحمد فى عدة أعمال كان أشهرها "جمهورية زفتى"، و"السمان والخريف"، و"فى مهب الريح"، و"بوابة المتولى"، و"إمام الدعاة"، و"بعد الطوفان"، و"ينابيع العشق"، و"الفارس الأخير"، و"الوسية" و"الظاهر بيبرس" إضافة إلى أنه اختتم أعماله الدرامية بمسلسل "الحارة". واعتزل الفنان الراحل الفن منذ 5 سنوات عقب تقديمه آخر أعماله وهما "صرخة نملة"، ومسلسل "الحارة"، وتعرض خلال الفترة الماضية إلى أزمة صحية كبيرة دخل على إثرها المستشفى وظل تحت الملاحظة الطبية إلى لفظ أنفاسه الأخيرة فى الساعات الأولى من اليوم الجمعة، ومن المقرر أن تتم صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الجمعة من مسجد الحصرى فى مدينة 6 أكتوبر.